وفاة شخص وإجلاء أكثر من ألف آخرين بسبب سوء الأحوال الجوية بإيطاليا
وفاة شخص وإجلاء أكثر من ألف آخرين بسبب سوء الأحوال الجوية بإيطاليا
تسبب سوء الأحوال الجوية بشمال إيطاليا في وفاة شخص وسط إجلاء أكثر من ألف شخص آخرين بسبب الفيضانات الشديدة.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان الأحد، إنها تتابع باهتمام تداعيات سوء الأحوال الجوية الذي يؤثر على العديد من المناطق في البلاد، وخاصة في منطقة بولونيا.
وأشارت ميلوني إلى أنها على اتصال دائم مع وزير الداخلية ورئيس الحماية المدنية لمتابعة الوضع وضمان كل الدعم اللازم، معربة عن تعازيها لعائلة الضحية الذي توفي بسبب الطقس السيئ.
تفعيل الحماية المدنية
في السياق، حذرت السلطات الإيطالية المواطنين من مغادرة منازلهم، وتم إخلاء السكان ببعض المناطق مع تفعيل نظام الحماية المدنية.
وتأثرت حركة المرور ببعض الطرق الإقليمية مع إغلاق بعضها لدواعي السلامة المرورية على الطرق.
تعبئة استثنائية
من جانبه، وقع وزير الحماية المدنية الإيطالي نيلو موسوميسي على مرسوم لدعم منطقة إميليا رومانيا، وتفعيل حالة التعبئة الاستثنائية بسبب الطقس السيئ.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.